تحذير المسلمين من تمدد كفار الصين (8) الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ رسول الله محمد، وعلى آله وصحبه.

أما بعد...
 
فإن ما يسمى بـ«جمهورية الصين الشعبية» قامت من اليوم الأول(1)على الظلم والعدوان، الذي لابد أن يؤدي إليه التمسك بالشيوعية المادية الإلحادية في نسختها الصينية المادية الطاغوتية التي جعلتهم يعتقدون في «ماوتسي تونج» الإلهية(2). والعياذ بالله تعالى.
 
  • والشيوعية المادية خلاصتها النظرية:إنكار وجود إله، وخلاصتها العملية: إنكار وجود الإنسان؛ الذي نشأ من أصل خلوي بدائي غير معروف المصدر.
  • وبالتالي لا قيمة للإنسان مهما كان، ولا مبالاة بدمه، ولا بحياته، ولا بأي حق من حقوقه.
ولكل ما تقدم فروع كثيرة؛ منها:
 
  • شن الحروب والعدوان -عند الاستطاعة- من غير مبالاة بالصينيين الضائعين، ولا بغيرهم -حتى لو كانوا شركاءهم على مر قرون في الكفر والوثنية-.
  • الحرص على صهر كل من وما يستطيعون؛ ليدخل أو يخدم منظومة الحكم الطاغوتية الصينية الإلحادية، وسياساتها التوسعية العالمية.
  • ومن هذا: احتلال ما يستطيعون احتلاله من بلاد(3)، وأقاليم، ومناطق، وأحياء، وشركات، ومصانع، ودكاكين، وحوانيت، وبسطات في الشوارع.
  • استرقاق واستعباد الملايين(4) من الصينيين، ومن الإيغوريين المسلمين المساكين، ثم من غيرهم في الصين والعالم للعمل في المصانع وخدمة المشروعات الضخمة -من غير أي اعتناء بصحة، وحالة، ونظافة هؤلاء المستغَلِّين-(5).
  • إجبار الصينيين، وحثهم؛ في الداخل والخارج على خدمة الحزب الشيوعي، والعمل الاستخباراتي؛ لخدمة النظام الطاغوتي الصيني -دمره الله تعالى-.
وللأسف ففي كثير من بلدان العالم -ومنها بلدان المسلمين- الكثير من المغفلين، والمستحمرين، وعبيد الأموال، وهؤلاء -على اختلاف مستوياتهم (من الوزير إلى الغفير)- كثير منهم مستعد لبيع الأديان، والأوطان، وغيره من بني آدم في سبيل الازدياد من المال، وتحصيل الثروة من غير رعاية لأي شيء(6).
 
وهؤلاء هم صيد الصينيين في البلدان المختلفة، وخدمهم، ومماليكهم، لاسيما وقد تشابهت -مع الصينيين- عقولهم، وقلوبهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 
ولا ينجي الناس في كل العالم من هذا إلا معرفة الإسلام، والتمسك به، ونصر الإسلام والمسلمين.
 
{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)} [البقرة]
 
كتبه
 
محمد بن إبراهيم
 
بالقاهرة في 18/ 6/ 1440
 
 
---------------------------------------------------
(1) بعد حربهم الشرسة ضد الحكومة الصينية الوطنية، وفرار هذه الحكومة (حزب الكومينتانج) إلى تايوان سنة 1949 (ن).

 
(2) والآن ينحو نحو مزيد من الطاغوتية والغلو في الديكتاتورية الطاغوت الصيني «شي جين بينغ» -كفى الله المسلمين شره، وشر قومه الكافرين-، وقد تحدث عند توليه سنة 2013 (ن) عن إحياء الأمجاد الصينية!!

  • و«شي جين بينغ» انضم إلى الحزب الشيوعي سنة 1974 (ن) في حياة الهالك «ماوتسي تونج».
(3) بدءًا من تركستان الشرقية، والتبت، وشمال الهند، وانتهاءً بـTEDA، والدقم، وخطة الطريق، والحزام!!
 
(4) وقد كُتبت في هذا كتب؛ مثل: The china price، وفيه بيانالثمن الحقيقي للتفوق!! الاقتصادي الصيني.
 
(5) والصين تُعد -علميًّا- ليست من الدول التي تهتم كثيرًا!! بالمسائل البيئية. [كما في مجلة الثقافة العلمية (العلم والحياة) عدد (9) (ص/ 79)].
 
(6) جاء في تقرير نُشر في «الشرق الأوسط!» [عدد (14603) بتاريخ 13/ 3/ 1440، 21/ 11/ 2018 (ن)] ما يلي:
 
«في مقابل ابتعاد بعض الدول عن واشنطن، قدمت الصين عشرات مليارات الدولارات بشكل قروض منذ 2013 في إطار سعيها لتوسيع نفوذها السياسي في العالم، في مواجهة الهيمنة الأمريكية التي عكست نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية، خصوصا في آسيا.
 
وفي الفلبين كسبت الصين شريكًا غير متوقع في 2016 مع انتخاب «روديغو دوتيرتي» رئيسًا، الذي هز روابط عمرها قرن بين الفلبين والولايات المتحدة، وسعى للتجارة والاستثمار مع المنافس الأمريكي، وأدى وصوله للسلطة إلى تدهور العلاقات مع واشنطن، وقام بتوجيه السياسة الخارجية لبلاده بشكل واضح نحو روسيا والصين...
 
وأعلن دوتيرتي «انفصاله» عن الولايات المتحدة، معتبرًا أن الأرخبيل؛ المستعمرة الأمريكية حتى 1946 استفادت قليلًا من هذا التحالف. 
                                                                         
وصول «شي جين بينغ» للفلبين في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس صيني منذ 13 عامًا: هو انعكاس آخر للتنافس القائم بين بكين وواشنطن على النفوذ في منطقة المحيط الهادي.
 
وكانت مانيلا أعربت عن أملها في أن تسفر الزيارة التي تستمر يومين عن التوقيع على اتفاقيات استثمار في مشروعات بنى تحتية كبيرة وعدت بكين «دوتيرتي» بها لدى زيارته للصين قبل عامين.
 
ولكن حتى قبل وصول «شي» بعد ظهر الثلاثاء: توجه مئات المتظاهرين إلى السفارة الصينية احتجاجًا على تعزيز العلاقات مع بكين، وهتف المتظاهرون «الفلبين ليست للبيع».
 
وأعرب أغلبية الفلبينيين عن عدم موافقتهم عن سياسة حكومتهم في عدم اتخاذ إجراء بشأن توغلات الصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وقالوا: إنهم يعتقدون أنه من المهم استعادة السيطرة على الجزر المحتلة. حسبما أظهر استطلاع للرأي.
 
وكان قد أدى الخلاف حول بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد، الذي تمر من خلاله تجارة بقيمة مليارات الدولارات إلى تجميد العلاقات بين مانيلا وبكين، التي ما لبث أن تحسنت في عهد «دوتيرتي».
 
وخالف «دوتيرتي» سياسة سلفه «بنينو أكينو» باختياره تجاهل حكم أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، وأعلنت فيه لا شرعية مطالب بكين على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبا. وكشف الاستطلاع الذي تم إجراؤه في عموم البلاد: أن 84 في المائة ممن شملهم الاستطلاع قالوا: إنه ليس من الصواب أن تترك الحكومة الفلبينية الصين وحدها، بنيتها التحتية ووجودها العسكري في الأراضي التي نطالب بها. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 16 في المائة فقط أيدوا سياسة «عدم فعل شيء» لحل النزاع الإقليمي مع الصين.
                      
ووجد الاستطلاع أيضًا أن 87 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أنه من المهم أن تستعيد الفلبين السيطرة على الجزر التي احتلتها الصين.
 
وصدرت نتائج الاستطلاع قبل ساعات من وصول الرئيس الصيني «شي جين بينغ» إلى «مانيلا».....
 
ويسعى «دوتيرتي» إلى تطوير العلاقات مع «بكين» والحصول في هذه الأثناء على المساعدة لبلاده التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة.
 
ووعدت الصين بضخ مليارات الدولارات من الاستثمارات والقروض في مشروعات بنى تحتية كبيرة لكن هذه المبالغ لم تصل حتى الآن إلى «مانيلا».
 
ويقول معارضو «دوتيرتي»: إنه قد خُدع. ويندد آخرون بـ«فخ الديون» طارحين مثالًا على ذلك السياسة الصينية للقروض للبلدان النامية.
 
ويؤكد المحلل الفلبيني «ريتشارد هيداريان» أن الوعود الصينية أقنعت مانيلا بـ«اعتماد سياسة التمهل» حول مسألة بحر الصين، لكن بكين لم تلتزم بما يتعلق بها في هذه الصفقة.
 
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قال: «نعرف أن حسابات جيوسياسية قد حصلت». وأضاف: «ما هي المنفعة التي يحصلون عليها من الاستعجال إذا ما أعطاهم «دوتيرتي» كل ما يطلبونه؟»».
 
قلت: وهكذا: قروض للخداع والاستغلال، ثم السيطرة التامة والاحتلال.
 
(تنبيه): نحن -أهل الإسلام- نبرأ إلى الله من الولايات الأمريكية الطاغوتية الكفرية، ومن موالاتها، ومن العمل لها وخدمتها، كما نبرأ من الطاغوتية الصينية ومن موالاتها والعمل لها وخدمتها.   
 
  • فنحن لسنا شرقيين، ولسنا غربيين -انتماءً ثقافيًّا-، ولسنا اشتراكيين، ولا رأسماليين، ولسنا ديموقراطيين، ولا دكتاتوريين، بل نحن والحمد لله مسلمون، ومرجعنا في السياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها: الإسلام؛ أي: القرآن والسنة.