نصائح لزوجة تشكو سوء معاملة زوجها الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


دائماً ما يحدث خلاف بيني وبين زوجي، فأنا أشكو من غلظته وسوء معاملته، فهو متقلب المزاج، ودائماً ما يدعو علي، ويقول إن التنزه والخروج مضيعة للوقت، والكلام الطيب للزوجة تمثيل ومخالف، ودائماً ما يهددني أن يتزوج علي، فماذا أفعل معة؟



وبعد عرض السؤال على أبي علي محمد بن إبراهيم –حفظه الله تعالى –أجاب:
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.. أما بعد:
 
فتنصح السائلة بأمور:
الأول: إصلاح ما بينها وبين الله فتلزم تقوى الله في كل أقوالها وأفعالها، وتحافظ على الفرائض والواجبات، وتجتنب المناهي والمحرمات.
 
الثاني: أن تعامل زوجها معاملة حسنة تبتغي بها وجه الله، تؤدي فيها إلى الزوج كل حقوقه بدون انتظار جزاء دنيوي أو مقابل منه.
 
الثالث: الحرص على التفقه في الدين وإشغال الوقت بالخير، والبعد عن كثرة المكالمات والاتصال بكل من هبَّ ودبَّ للشكوى والقيل وقال.
 
الرابع: الحرص على الدعاء والإكثار منه للنفس وللزوج وللأبناء.
 
الخامس: يأتي بعدما تقدم: تذكير الزوج ووعظه بالحسنى وبالأسلوب المناسب الذي لا اتباع فيه للهوى ولا استفزاز للزوج، وتكون النية في هذا النصح مخلصة لله عزوجل، وأن تكون مبنية على علم صحيح.
 
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
 
[تنبيه] الأصل في المرأة القرار في البيت، وعدم الخروج إلا لحاجة، قال تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)