الربيع العربي هو التدمير الغربي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان


قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله تعالى -في تقديمه لكتاب (الجناية على الإسلام في كتاب (أسئلة الثورة)):
{ الحمد لله الذي هدانا للإسلام، ونسأله أن يثبتنا عليه ويجنبنا الفتن ودعاتها، والصلاة والسلام على نبينا محمد لا نجاة إلا باتباعه. أما بعد:
فإن الكفار في هذا الزمان قد تألبوا على العرب المسلمين ليدمروا بلادهم، ويفرقوا جماعتهم، ويقطعوا مواردهم بما يسمونه (الربيع العربي) – وهو في الحقيقة التدمير الغربي -، فأشعلوا الثورات في بلاد العرب والمسلمين، وجنّدوا من أبناء المسلمين من يمهد لهذه الثورات بالدعاية لها والتماس المبررات لها.
وبين أيدينا كتاب ظهر يسمى (أسئلة الثورة)، وهو في الحقيقة الدعوة إلى الثورة وشق عصا الطاعة وتفريق الجماعة، معتمدا على شبهات يستقيها من مقالات أعداء الإسلام، معرضا عن أدلة الكتاب والسنة التي توجب السمع والطاعة ولزوم الجماعة، محاولاً تأويلها وتحريفها، وقد قيض الله له من يعمل لدفع خطره عن المسلمين برد شبهاته، وإبطال تأويلاته كما قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى -: (الحمد لله الذي جعل لكل فترة بقايا من أهل العلم ينفون عنه تأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين) ... إلى آخر ما ذكره حفظه الله تعالى}.