البراءة من الكفار الروس الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد...فإن الواجبَ على كل الْمُكَلَّفِينَ أن يكونوا مسلمين، والإسلامُ هو: الِاسْتِسْلامُ لله بالتوحيد، والِانْقِيَادُ له بالطاعة، والبراءةُ منَ الشركِ وأهلِه.

• وروسيا دولةٌ مُشركةٌ كَافرةٌ ما زالت منذ قرون مِن أكثرِ الدول عداءً للإسلام والمسلمين، ووَقَائِعُ الروس النصارى مع الْعُثْمانِيِّين، وغيرِهم على مر القرون (من الثامن إلى الرابع عشر) لا تخفى على مَن له أدنى مطالعةٍ لتاريخِ تلك القرون.

• واحتلالُهم القديمُ، والذي لا زال مستمرًّا إلى الآن لبلاد التَّتَر، والبَاشْكُورد، والْقُوقَاز (تَتَارستان، بَشْكُوردِستان، الشيشان، دَاغِسْتان، أَنْجُوشيا، وغيرها)، والآثارُ السيئة الْمَاسِخَة لِهُوِيَّةِ المسلمين في تلك البلاد لا تخفى على من له أدنى وعْي، ومعرفة.

• واضْطِهَادُهم للمسلمين، وقتْلُهُم في الحقبة القيصرية في هذه المناطق، وفي غيرها؛ كمناطق تُرْكِسْتَان (التي تشمل: أُوزْبَكِسْتَان، وَكَازَاخِسْتَان، وَتُرْكُمَانِسْتَان، وَطَاجِيكِسْتان، وَقَرْغِيزِسْتان) ثم فِي الْحِقْبَة السُّوفْيِتِّيَّة يُدمعُ العيون، ويُدْمِي القلوب.

• واحتقارُهم، وإيذَاؤُهم للمسلمين؛ لاسيما مَن يَكُون على شيْء منَ التَّمَسُّكِ بالدين، والسُّنَّةِ؛ بالضرب، والتَّعَدِّي، والطَّرْدِ، والقتل، وتلفيق القضايا؛ بالمخدرات، وغيرها أمر مستمر، ويَزْدَادُ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

• وقد كانوا قَبل ثلاثة قرون يَتَّحِدُونَ مع الرافضةِ الصَّفَوِيين ضد العثمانيين؛ عداءً للإسلام، والسُّنَّةِ، ولِمَنِ انتَسَبَ إليهما.

فَلَا عَجَبَ أَنْ يكونوا في هذه الأيام شَانِّينَ حَرْبًا (تقول الكنيسةُ الرُّوسِيَّةُ الْأَرْثُوذُكْسِيَّة: إنها حربٌ دينية) مُسَاعِدِينَ بها لِلرَّافِضَةِ، والنُّصَيْرِيَّةِ، وَمُمِدِّينَ لهم، ومُقَاتِلِينَ معهم. أسألُ اللهَ تَعالى أن يُدَمِّرَهُم جميعًا.

اللهمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا، واقْتُلْهُمْ بددًا، ولا تُبْقِ منهم أحدًا
اللهم انْصُرِ الإسلامَ والسنَّةَ وأهلَهُمَا، واجعلنا مِن أهلِهِمَا، واخْذُلِ الشركَ والبدعةَ وأهلَهُمَا، ولا تجعلْنَا مِن أهلِهِمَا.
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}[آل عمران: ١٤٧].
وَصَلَّى اللهُ، وسلَّمَ، وبارَكَ على نبيِّنا محمد، وعلى آلِه، وَصَحبِه أجْمَعِين.

                                                          القاهرة
                                                                                             25/ ذو الحجة/ 1436