حول نصح الأقارب ومخالطتهم الشيخ محمد بن إبراهيم المصري
كيف أنصح أقاربي الذين عندهم تأثر بالأفكار العلمانية والإخوانية والاستهزاء بالمظاهر الدينية وعدم الصلاة وسماع الغناء إلى غير ذلك، حيث إني أسكن معهم لأكون قريبا من أشخاص مستقيمين، فهل أبقى معهم أم أتركهم؟
وبعد عرض السؤال على أبي علي محمد بن إبراهيم -حفظه الله تعالى -أجاب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه...أما بعد:
أولًا: احرص على الاستقامة والتمسك بالكتاب والسنة في كل شيء، ولن يمكنك تحصيل هذا إلا بتعلم الكتاب والسنة والعمل بما تتعلمه.
ثانيًا: عليك بالرفق المبني على العلم والفهم واستعمال الحكمة في توجيه أقاربك هؤلاء ونصيحتهم.
ثالثًا: عليك أن تحرص على نصيحتهم وإرشادهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بما لا يؤدي إلى زيادة السوء عندهم أو إصرارهم على ما هم فيه، وبما لا يؤثر عليك أنت ويجرك إلى بعض ما هم عليه من السوء.
رابعًا: احرص على إصلاح نفسك، وإخلاص وجهك لله تعالى، والبعد عن المعاصي والذنوب، سرًا وجهرًا؛ فهذه من أعظم أسباب زيادة التوفيق وقبول الدعوة.
خامسًا: راعِ ضعفك فإن كنت ترى شرهم غالبًا وأنت لا تستطيع له تغييرًا فاترك السكن معهم حتى لا تتأثر بهم، واسكن مع ناس مستقيمين مع عدم ترك صلة أقاربك هؤلاء وبرهم ودعوتهم بما لا تكون فيه مخالفة شرعية.
سادسًا: من جالس جانس، وكثرة المساس تزيل الإحساس، فاحذر ثم احذر، فنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثًا.
أسأل الله تعالى أن يوفقنا لمراضيه وأن يبعدنا عن معاصيه