حكم قيام الليل الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل هناك فرق بين التهجد وقيام الليل؟ وهل قيام الليل فرض أم مستحب بالنسبة للرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؟



الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، 
 
•  التهجد من قيام الليل، وليس شيئاً خارجاً عنه، وثبت في الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.
 
•  وقد اختلف في حكم قيام الليل في حق رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- في «زاد المعاد»: «قد اختلف السلف والخلف في أنه: هل كان فرضا عليه أم لا؟ والطائفتان احتجوا بقوله تعالى: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك} [الإسراء: 79] ...» ثم بعد ذكره لتفصيلٍ استدلالي قال: «ولم يكن صلى الله عليه وسلم يدع قيام الليل حضرا ولا سفرا، وكان إذا غلبه نوم أو وجع، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة».
 
•  لكن لا إشكال أنه في حق غير النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- مسنون مستحب وليس فرضاً، والله أعلم.
 
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الصالحين الصادقين المخلصين القوامين
 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين