منزلة العمل من الإيمان الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


السؤال: ما هي منزلة العمل من الإيمان، وهل هو شرط كمال فيه؟



الجواب: العمل من الإيمان، فالإيمان: اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان، يزيد بطاعة الرحمن، وينقص بالعصيان.
 
هذا الذي عليه إجماع أهل السنة والجماعة، ولا يُخرج العمل عن مسمى الإيمان إلا المرجئة، ولهذا سُموا مرجئة أي مؤخرة؛ لأنهم أخروا العمل عن الإيمان.
 
ولا يقال إن العمل مجرد كمال في الإيمان، ولا يقال أيضًا إنه «شرط كمال» [وهذا وإن عبّر به بعض أهل السنة المعاصرين كالشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- وأراد معنىً يخالف ما عليه المرجئة] فإن هذا التعبير يوهم قول المرجئة.
 
• وكذلك التعبير بأن العمل «شرط صحة» على الإطلاق -مع تعبير بعض أهل السنة به أيضًا- فإنه قد يوهم قول الخوارج، والأصوب الأبعد عن الشبهة أن تقول كما قال السلف: قول وعمل واعتقاد، والله أعلم.