سؤال الله رب العالمين هلاك «ترامب» ودمار اليهود الملاعين الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


(اللهم أهلك ترامب، واجعله عبرة للعالمين
اللهم دمر دولة اليهود، واقتل ترامب الإبليسي اللعين)
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمدُ لله ربِّ العالمين، الذي جعلنا مسلمين، وجعلَ العاقبةَ للمتقين، على رغمِ أُنُوفِ الكافرين.
 
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيين، وخيرِ خلقِ الله أجمعين؛ رسولِ الله محمدٍ الصادقِ الأمين، وعلى آلِه الأطيبين الأطهرين، وصحبِه الأشرفين الأكرمين.
 
أما بعد...
 
-  فقد قال الله تعالى: {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِالله وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لله يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)} [الأعراف: ١٢٨ –١٢٩].
 

وقال تعالى: {وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ المَصِيرُ (57)} [النور: ٥٥ –٥٧].

فبيت المقدس للمسلمين: هذا ما كان، وهذا ما سيكون: {وَعْدَ الله لَا يُخْلِفُ الله وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)} [الروم: ٦].

ووعدُ بلفور، وإعلانُ قيامِ دولةِ اليهود، وقبولُ انضمامها للأمم المتحدة، واعترافُ كثيرٍ مِن الدول بها، وأخيرًا إعلانُ «ترامب» -أهلكه الله- نقلَ السفارةِ الأمريكية إلى القدس(1)؛ بما يعني: الاعتراف بالقدسِ عاصمةً لدولةِ اليهود.

 
-  أقول: كل هذا لا اعتبارَ له، ولا اعترافَ به عند المسلمين؛ أعني: لا اعتبار له، ولا اعتراف به في حكمِ الإسلام = في الشريعةِ الإسلامية، ولا في واقعِ عمومِ المسلمين؛ العقديِّ، والعمليِّ، دَعْ عنك المرتدين، والمنافقين، والمخذولين، والمغفلين، والمُنْسَحِقِين، والذين يعيشون وهم ميتون.
 
-  وينبغي أن يُعلم: أن الطاغوتَ الكافرَ الدَّيوثَ -النصرانيَّ اليهوديّ، أو اليهوديَّ النصرانيّ- «دونالد ترامب»، سيجري عليه -إن شاء الله تعالى- ما جرى على طواغيتِ الكفارِ، السفاحين، المجرمين؛ من أمثال: فِرْعَوْنَ، وهَامَانَ، والنمرود، وستالين، وموسوليني، وهتلر، وشارون، وغيرهم -أَحْرَقَهُ اللهُ مَعَهُمْ بِنَارِهِ، وَعَجَّلَ بِهَلَاكِهِ وَدَمَارِهِ-(2).
 
-  وليتذكر المسلمون دائما: أن ضَعْفَنَا وذُلَّنَا يأتي من معصية ربِّنا، ومخالفةِ منهجه، والبعدِ عن صراطه المستقيم، فقد «أَعَزَّنَا اللهُ بِالْإِسْلَامِ، فَمَهْمَا ابْتَغَيْنَا الْعِزَّةَ فِي غَيْرِهِ؛ أَذَلَّنَا اللهُ».
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا الله يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)} [محمد: ٧].
 
«ومعنى نصر المؤمنين لله: نصرُهم لدينه، ولكتابه، وسعيُهم، وجهادُهم في أن تكون كلمةُ الله هي العليا، وأن [يُحَقَّقَ توحيدُه]، وتقامَ حدودُه في أرضه، وتُمْتَثَلَ أوامــرُه، وتُجْتَنَـب نـواهـيـه، ويُحْكَــم في عبــاده بمــا أنــزل على رســولـــه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم -»(3).
 
«فالذين يرتكبون جميع المعاصي؛ ممن يتسمون باسم المسلمين، ثم يقولون: إن الله سَيَنْصُرُنَا. مغرورون؛ لأنهم ليسوا مِن حزب الله الموعودين بنصره؛ كما لا يَخْفَى»(3).

-  
وختامًا: أُذَكِّرُ بقوله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ الله الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ الله لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ الله وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ الله يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ الله يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)} [الأنفال: ٥٥ –٦٠].
 
اللهم طَهِّرِ القدسَ، وفلسطين، وسائرَ بلاد المسلمين مِن اليهود الملاعين

اللهمَّ أَحْصِهِم عددًا، واقتُلْهُم بددًا، ولا تُبْقِ منهم أحدًا

اللهمَّ إنا نجعلُك في نحورهم، ونعوذُ بك من شرورهم
 
 
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)}[آل عمران: ١٤٧]

{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)} [البقرة: ٢٥٠]

{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}[البقرة: ٢٨٦]
 
 
كتبه/ محمد بن إبراهيم

بالقاهرة -طهرها الله من أرجاس اليهود-

في: 19/ 3/ 1439
 
 

------------------------------------------------
(1) وهذا أمرٌ لا زال الكلامُ دائرًا فيه منذ عشرات السنين.

 
(2) وسيُفْضَحُ إن شاء الله -مِن مَسْتُورِ أمره- ما هو أشدّ وأسوأ مما يظهر الآن {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)} [آل عمران: ١١٨].
 
(3) من «أضواء البيان» (7/ 275).