الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد... فقد قال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)}[الفرقان: ٢٧ –٣١].
· وبالنسبة لمؤتمر، أو مؤامرة الشيشان:
فأولًا: هذا المؤتمر عقد تحت ولاية الطاغوت الكافر السفاح فلاديمير بوتين(1) -أهلكه الله-، وبرعايته، ومقصودُه الأعظم منه مكايدة المسلمين السنِّيِّين -عمومًا-، والمملكة العربية السعودية –خصوصًا-(2).
ثانيًا: الذي دعا إلى هذا المؤتمر هو الضال الرقّاص حذاء طاغوت الروس: رمزان ابن عميل الروس المقبور أحمد قديروف، ورمزان هذا يعرَّف بأنه رئيس الجمهورية الشيشانية الروسية، أو رئيس الإدارة الشيشانية التابعة لموسكو؛ فهو والي رئيسه بوتين على الشيشان، لا يتحرك إلا بإشارته، ولا يأتمر إلا بأمره(3)، أمره فأطاع.
ثالثًا: من أغراض رمزان الخاصة في هذا المؤتمر رفع خسيسة أبيه(4)، ولهذا كان يضع صورة كبيرة له فوق جميع المؤتمرين!
رابعًا: من أغراض رمزان الخاصة في هذه المؤامرة إبراز نفسه كزعيم عالمي، بل ربما سيدعي أنه إمام المسلمين(5)؛ فهو مذكور في عداد المصابين بجنون العظمة(6)، وتقارير عالمية تضعه في صف هتلر، وموسوليني، وكيم جونغ أون(7).
خامسًا: هذا المؤتمر أنموذج واضح فاضح لمحاولة الكفار الأصليين التدخل في تقرير عقائد المسلمين (في أصول الدين!!).
سادسًا: لم يشارك في هذا المؤتمر أحد من أهل السنة والجماعة –على خلاف عنوانه(8)-، بل كلهم من أهل البدعة والشناعة، وكثير منهم يُظهر الشرك الصراح؛ كالمشرك المنافق الجفري -أخزاهم الله تعالى وأذلَّهم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين-.
سابعًا: من عرف أسماء المشاركين في المؤتمر، وشيئا من أحوالهم(9) جزم أن هؤلاء لا يمكن أن يجتمعوا على حق، ولا على دعوة إلى الحق(10).
ثامنًا: هذا المؤتمر مما يبين كيف أن الكفار الأصليين –كانوا ولا يزالون- يستخدمون ضُلَّال الصوفية، والأشعرية، والماتريدية لتحقيق أهدافهم الدينية، والسياسية، بل العسكرية(11).
تاسعًا: من عرف حقيقة هذا المؤتمر، ومن عقده، ولماذا عُقِد؛ فحري به أن يحتقر نفسه ولو كان شيخًا أزعر.
عاشرًا: الأئمة مالك، والشافعي، وأحمد، والأوزاعي، والسفيانان، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، وغيرهم كلهم كانوا على عقيدة واحدة قرآنية، نبوية، سنية، سلفية، كلهم كانوا من أهل الحديث، الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، ولم يكن واحد منهم من الأشاعرة أو الماتريدية؛ أفراخ المعتزلة والجهمية، ولا من الطرق الصوفية البدعية الشركية(12).
· من أراد النجاة فليلزم سبيل هؤلاء الأئمة –رحمهم الله تعالى، ورضي عنهم-.
اللهم! انصر الإسلام والسنة وأهلَهما واجعلنا من أهلِهما، واخذُل الشرك والبدعة وأهلَهما ولا تجعلنا من أهلهما
{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)} [البقرة: ٢٥٠].
والحمد لله رب العالمين.