استنصار رب العالمين على كفار الصين المتوحشين (1) الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين، معذب الكافرين، وقاصم الجبارين، يملي للظالمين، وإذا شاء أخذهم ودمر عليهم أجمعين.
 
والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وخير خلق الله أجمعين؛ محمد رسول الله، إمام المجاهدين، وعلى آله الطاهرين، وصحبه الميامين.
 
أما بعد... فإن الله تعالى هو {الْحَيُّ الْقَيُّومُ}[البقرة: ٢٥٥]، {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)}[البقرة]، وهو {بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)}[فصلت]، و {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}[البقرة]، {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ}[العنكبوت: ٢١]، {وَإِذَا أَرَادَ الله بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13)} [الرعد].
 
  • قال تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ الله بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)} [التوبة].
  • وقال تعالى: {ذَلِكُمْ وَأَنَّ الله مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ الله مَعَ المُؤْمِنِينَ (19)} [الأنفال].
  • وقال تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الله وَرَسُولَهُ فَإِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14)} [الأنفال].
  • وقال تعالى: {وَيُعَذِّبَ المُنَافِقِينَ وَالمُنَافِقَاتِ وَالمُشْرِكِينَ وَالمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِالله ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ الله عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6) وَلله جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا (7)} [الفتح].
  • طغى كفار الصين -لعنهم الله، ودمر عليهم أجمعين-، وتجبروا، وحاربوا الإسلام والمسلمين؛ أغلقوا المساجد، وأهانوا المصاحف، وسجنوا الرجال والنساء، واضطهدوهم، وقهروهم، وأذلوهم، وأخذوا أطفالهم، ودنسوا أعراضهم.
(اللهم انتقم من كفرة الصين، ولا تزدهم إلا تبارًا، ودمارًا، وبوارًا).
  • غفل وسكت عن هذا(1) كثيرون، ورفض إدانة الصين مسحوقون مخذولون، دافع عن الصين الملحدة من يقولون: إنهم مسلمون! حين أدانها كفرة غربيون،(2) و {إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)} [البقرة].
  • كفرة الصين يجتاحون العالم اجتياحًا فظيعًا، ويُظهرون في الناس كفرًا، وإلحادًا، وتجبرًا، وكبرًا شنيعًا، ويريدون منع الناس في العالم كله من انتقادهم، أو التعليق على جرائمهم، حتى لو كان المنتقد لاعب كرة.(3)
 
  • وإلى الآن فالذين عندهم شيء من الانتباه لخطرهم على بلادهم(4) لم يستطيعوا تعويقهم، أو الوقوف الحقيقي في وجوههم، فضلًا عن التصدي لهم، وإيقاف اجتياحهم، ومنع احتلالهم.
اغتر كثير من الناس بهذا التمدد الصيني (5)، وتدافعوا نحو الصين؛ هذا يريد كسبًا ماديًّا، وهذا يريد دعمًا سياسيًّا، وهذا يريد قرضًا، وتمويلًا اقتصاديًّا (احتلالًا ماليًّا)، يريدون شراء رضائهم لكفرهم بربهم، أو غفلتهم عنه، فكان ما صنعه الله تعالى بهؤلاء الكفرة من تسليط هذا الفيروس العجيب على هذا النحو الغريب؛ عقوبة لهؤلاء الكافرين، وتذكيرًا و{الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ (55)} [الذاريات].
والله تعالى يستجيب دعاء عباده المؤمنين المظلومين.(6)

كان في هذا رسالة إلى الملاحدة والغافلين؛ إلى كل من أدار ظهره لدين رب العالمين:

 

أن كل شيء بيد الله تعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى، وأن الله تعالى يصنع ما يشاء بمن يشاء على رغم أنوف الملاحدة الكافرين.(7)

 

 
اللهم زد كفار الصين(8) عذابًا ونكالًا، واحفظ جميع المسلمين من شر هذا الداء، وجنبهم منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء.(9)

 
كتبه
محمد بن إبراهيم
بالقاهرة في 14/ 6/ 1441


------------------------------------------------
(1) من هذا: احتجاز نحو ألف ألف (مليون) مسلم في معسكرات الاعتقال الجماعية في تركستان الشرقية، وتفريق الأُسَر، وخطف الأطفال، والاغتصاب، والتحرش الجنسي، وإجبار الإيغوريات على الزواج (أي الزنا) من كفار صينيين، والإجبار على ترك الصلاة والصيام وكل الإسلام، وعلى شرب الخمر وأكل الخنزير، وإغلاق محلات من يراعي أحكام الإسلام في حلال وحرام الشراب والطعام، ومعاقبة كل من يظهر شيئًا من المخالفة لما يريده الحزب الشيوعي الصيني، وطاغوته (شي جين بينغ) -دمرهم الله تعالى-.
 
(2) ولهم في هذه الإدانة أغراض لا تخفى على المؤمنين.
 
(3) بل يتعرض هذا اللاعب للاضطهاد، ويمنع حثالات الصين مجرد ذكر اسمه في مباراة!! أو لعبة!!
(4) من الكفار؛ كالأمريكان، والأوروبيين، والأستراليين، وغيرهم.

(5) وراجع مقالات «تحذير المسلمين من تمدد كفار الصين».

(6) قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)}[البقرة].

وقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)} [غافر].
وقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الله حِجَابُ». [أخرجه البخاري (1496)، ومسلم (19)].
 
(7) وقد أرى الله الناس من عجز الصين شيئًا عظيمًا، ومن خسائرهم شيئًا كبيرًا، مع حرصهم الشديد على الكذب والكتمان بشكل شنيع!!
(8) اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبق منهم أحدًا.
 
(9) انظر: «الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين» (2/ 526).