استنصار رب العالمين على كفرة الصين المتوحشين (6) الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله قاصم الجبارين، مهلك الظالمين، مدرك الهاربين، القائل في كتابه المبين: { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ الله وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20)}[المجادلة].
 
والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وخير خلق الله أجمعين، رسول الله محمد إمام المجاهدين، وعلى آله الأطهار الطيبين، وصحبه الأبرار الميامين.
 
أما بعد...
 
·   فنسأل الله تعالى لنا ولجميع المسلمين النجاة من مكر الكافرين، وكيد الملحدين؛ فإنهم {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وَالله مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)}[الصف].

·   وإن كفرة الصين في هذه الأيام يزدادون كل يوم تغولًا، وشرًّا، وكفرًا، وأكثر المسلمين في غفلة عظيمة، بل سبات عميق، فإلى الله المشتكى، وبه المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 
·   هذا الطاغوت الصيني شي جين بينج -دمره الله تعالى- [في الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني(1)](2) يقول -ما ترجمته-:
 
«الشعب الصيني لن يسمح لأي قوى أجنبية أن تتنمر علينا، أو أن تقمعنا أو أن تستغلنا(3)، كل من سيحاول فعل ذلك سيواجه حتمًا حمامًا من الدم(4) أمام سور الصين العظيم الفولاذي الذي شيده أكثر من مليار وأربعمائة مليون صيني».(5)
 
·   وقد ذكر أيضًا في نفس المقام: أن أي سيناريو لفصل الحزب الشيوعي(6) عن الشعب الصيني، أو لتحريض الشعب ضده مآله الفشل.
 
·   قلت: قال الله تعالى: {ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ الله الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)} [الأنفال]، وقال تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)} [الشعراء]، وقال تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)} [الطارق].

 
{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)} [البقرة]
 
كتبه
محمد بن إبراهيم
بالقاهرة في 9/ 12/ 1442


----------------------------------------------------------
(1) الملحد -كما وصفه بحق مايك بومبيو!! وزير الخارجية الأمريكي السابق!!
 
(2) وكان هذا في يوليو سنة 2021 (بالتاريخ الإفرنجي)، وتفاصيله في كثير من المحطات والمنصات الإخبارية.
 
(تنبيه): سنتا 1920، 1921 (ن) شهدتا تأسيس كثير من الأحزاب والفروع الشيوعية في كثير من بلدان العالم! مع الموجة السوفيتية!!
 
(3) يريد: لن يستطيع أحد أن يعارضنا أو يكشف خططنا، أو يقف في وجوهنا وإلا فالدم!!
 
(4) وهنا تتجلى الوحشية والهمجية والاستعداد للشر، فهو يقول: إما أن تقبلوا سيطرتنا على العالم وإلا فسنريق دماءكم!!
 
(5) يريد بهذا استثارة عواطف، بل همجية ووحشية الشعب الصيني المستعبد لرؤوس -أو رأس- الحزب الشيوعي ليُعادوا الأجانب!!
 
-   وهل سكان تركستان الشرقية (شينج يانج)، وهونج كونج! والتبت! وغيرها أجانب أيضًا؟!!
 
-   وهل العصبية للحزب الشيوعي الكافر، أم لعرق الهان الصيني الكافر؟!!
 
-   وإذا كنا قد رأينا مثل هذه الخطابات والاستثارات في بلدان ضعيفة، وأطرٍ سخيفة، وترتب عليها من الشر وسفك الدماء ما ترتب؛ فماذا تتوقع ممن يعتبرون أنفسهم زعماء العالم الجدد -دمر الله تعالى عليهم-؟
 
(6) والشيوعيون لا يختلفون في أن الحزب الشيوعي الصيني ليس شيوعيًّا، ولا حتى تبنى ما سمي في زمان ثورة أتباع ماو الثقافية!! وما قبلها بـ«التحريفية الحديثة»، بل هو حزب دكتاتوري (كافر) دموي متمسح بالأصول الاشتراكية الكفرية الإلحادية!
 
·   فالمسألة متاجرة باسم الشيوعية الكافرة، واستعمال الغش والنصب والاحتيال والسرقة والتجسس للسيطرة على الصينيين أولًا، وعلى من استطاعوا من شعوب العالم ثانيًا.